ماذا فعلت العشائر في حماه 1945؟


سيف العشائر الذي ظلمته اقلام المؤرخين في القرن العشرين لذلك  لم يكن لهم من وسيلة الا ان يرووا تاريخهم بالاشعار على السنة شعراء الشعر النبطي من ابناء العشائر هذا الشعر الذي مابرحت تتناقله ألسنة رواة الاشعار ومغنيها على الربابة حيث دونت الاشعار حوادث وقعاتهم مع العشائر الاخرى تارة وبين المحتل تارة اخرى في ازمنة مختلفة
لكن الشعر لا يعتبر مصدر تاريخي موثوق بسبب العاطفة التي تؤثر على تحديد الموقف وتصوير الحدث الزمني وماوقع فيه من احداث فيخضع لعاطفة الشاعر وميله للقبيلة هذه او تلك

ففي الاحداث التي وقعت في مدينة حماه قبيل الاستقلال سنة ١٩٤٥ كان للقبائل موقفا مشرفا تمثل بفزعتها لاهالي حماه التي عمت مدينتهم الاضطرابات والاحتجاجات ضد الفرنسيين ومنها اقتلاع واجهات المحلات المكتوبة باللغة الفرنسية رفضا منهم لوجود المستعمر وتحدثت بعض الاخبار المتفرقة عن اسقاط طائرة فرنسية .
ذكر وصفي زكريا عن هذه الحادثة الشيء البسيط وهو فزعة العشائر التي سماها ووصف فعلتهم تلك بانها تستحق الاعجاب والثناء بقوله :

نرى من وفاء الذمم في هذا السجل الذي نؤرخ به بعض اعمال ابناء زماننا واثارهم أن ننوه بما صدر عن عشائر هذه المحافظة ( حماة) من الحمية الوطنية والشهامة العربية فقد انجدوا مدينة حماة حينما هب هؤلاء جميعا لنجدتها وتضامنوا ودفعوا العدوان الفرنسي الذي حدث في اواخر شهر ايار ١٩٤٥.
وهذه  اسماء العشائر التي ذكرها :

السْبعة والتركي والعقيدات والخراشين ( ذكرها الخراشيم ) وبني عز والمشارفة والدواونة والغازي وبني خالد والنعيم .

حيث هرع هؤلاء جميعا وخاضوا المعارك الى جانب مجاهدي حماه 
حيث كانت المرحلة حرجة وقتها على حد وصفه ادارها بحكمة محافظ حماه في ذلك الوقت السيد خالد ضياء الداغستاني ..

ومما لفت انتباهي في هذه الحوادث ان اشعار ابناء القبائل سكتت عن هذه الحادثة ولم ترويها قصائدهم
ربما نشوة النصر على قبيلة من ابناء جلدتهم كانت تثير العاطفة التي تولد شعرًا اكثر من نصرهم على المحتل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رموز وأرقام القبائل

ما الفأس التي قطعت أشجار البلعاس

شيخ القبيلة